من طرف الاميرال الأحد أكتوبر 16, 2011 7:28 pm
الشخصيات :ـ
1ـ الراوي
2ـ الإمبراطور بايرون ( بطل المسرحية )
3ـ مالموريا ( والدة بايرون )
4ـ الإمبراطور كلوديان ( حمو بايرون )
5ـ ماري ( عمة بايرون و زوجة الإمبراطور كلوديان )
6 ـ راشيل ( زوجة بايرون )
7ـ كيبيرا ( صديق بايرون و أخوه في الرضاعة )
8ـ بيشاي ( صديق آخر لبايرون و والد لافوروس )
9ـ لافوروس ( صديق آخر لبايرون )
10ـ إيلينا ( زوجة كيبيرا ) و دورين ( ابن كيبيرا )
11ـ الحكيم ميغادس( مرشد بايرون )
12ـ جوانز ( الشاب الأرعن الذي يحاول قتل بايرون )
13ـ العرافة
14ـ عدد من الملوك
15ـ حاشيتا الإمبراطورين بايرون و كلوديان .
16ـ الشعب
( المشهد الأول )
( يظهر الراوي في وسط المسرح و تسلط حوله حزمة من الضوء . يبدأ الراوي مخاطبا الجمهور : سنرى الآن مسرحية عن امبراطور شاب يدعى بايرون . و كان هذا الإمبراطور قد بدأ حكمه محاربا أعداءه و منتصرا عليهم مع أصحابه الثلاثة : بيشاي و لافوروس و كيبيرا . و بعد أن أصبح ملكه عظيما شعر بالخوف على نفسه و ملكه ، فوقع شكه على أصحابه الثلاثة إلى أن انتهى به الأمر إلى قتلهم على نحو يندى له الجبين . إلا أنه ندم ندما شديدا على ما فعله و أصابه غم عظيم لم يكشف عنه إلا بعد أن توصل إلى الخلاص بإرشاد أحد الحكماء إياه . فهذه مأساته و خلاصه منها نشاهدها في هذه المسرحية )
( يضاء المسرح ، حيث يظهر الإمبراطور بايرون مع أمه مالموريا و أصحابه الثلاثة : كيبيرا و بيشاي و لافوروس . يتبادلون حديثا خاصا فيما بينهم في الوقت الذي تسمع فيه صيحات الشعب ( عاش الإمبراطور بايرون ....... عاش الإمبراطور بايرون ...... )
مالموريا : هنيئا لك يا ولدي ؛ فلقد أصبحت الإمبراطور الجديد .
بايرون : الشكر كله لك يا أماه ، و ثقي بأنني سأكون عند حسن ظن شعبي بي .
مالموريا : إنني لأذكر هذا الحدث قبل عشرين عاما ، و ذلك عندما تولى والدك ستيفن حكمه ، و لقد كان قائدا فذا أحبه الناس جميعا رغم قصر حكمه .
بايرون : ليتني رأيته في ذلك اليوم ، عندئذ لتعلمت منه كيف سأحكم شعبي. ولكنني سعيد جدا لأنني ابن لأم حكيمة مثلك .
مالموريا : لذلك كن شجاعا يا بني ، وسأكون بجانبك عند أية معضلة .
بايرون : ولكنها مسؤولية يا أمي ، وإنني خائف من التقصير فيها .
مالموريا : لا تخف يا بني ، فما دمت في الحكم و أنا معك فلن ترى أي مكروه .
رديارد: بوركت على ذلك يا أمي . ليت الأمهات جميعا مثلك .
( في هذه اللحظة يتقدم أصحابه ، فيعانقونه و يباركون له )
كيبيرا : بوركت يا مولاي المعظم .
بايرون : أشكرك يا كيبيرا ؛فلطالما كنت و ما تزال أخي في الرضاعة و صديقي .
كيبيرا : و أنت كذلك يا سيدي الإمبراطور ؛ فروحنا واحدة .
بايرون : بوركت يا كيبيرا . أتعدني على أن تكون إلى جانبي دائما ؟
كيبيرا : إنني أعاهدك عهدا عظيما على عاتقي هذا أن أكون لك جناحا لا يكسر ، و سأقف إلى جانبك ضد الأعداء و المارقين ، حتى لو حالت بيننا و بينهم الصعاب .
بايرون : إنني لا أنسى صنيعك و ما قدمته للإمبراطورية طيلة حياتي.( يتقدم بيشاي )
بيشاي : ياله من يوم جميل هذا سيدي الإمبراطور ! ليت الإمبراطور ستيفن كان حيا ، عندئذ لحق له أن يفخر بك .
بايرون : إنني ما نسيت قط أنك صديق أبي الحبيب و خادم الإمبراطورية الوفي .
بيشاي : إنني لأرى كأن عهد والدك العظيم قد تجدد بقدومك إلينا يا سيدي، وإننا لنتوسم فيك القوة و القدرة على تخطي الأهوال ولسوف نكون معك إلى الأبد .
بايرون : و إنني ممتن لك أيها الصديق العظيم . ( يتقدم لافوروس ) .
لافوروس : إنني لأذكر أيام الطفولة الرائعة التي كنا نقضيها مع بعضنا البعض ، وإنني الآن لسعيد جداعندما أراك الآن أهلا لقيادة الإمبراطورية . أرجو لك النجاح من قلبي .
بايرون : لن أنكر صداقتك الحميمة يا لافوروس ؛ فأنت مثل يحتذى به في الوفاء والإخلاص ( يخاطب أصحابه ) لقد ضربتم أيها الرجال الأوفياء أروع الأمثال في الصدق والشجاعة والمروءة . لذلك فإن اعتمادي سيكون عليكم ، فهل تعاهدونني على الوفاء للإمبراطورية و العمل لمصلحتها ؟ ( يضمون أيديهم إلى يد بايرون ) .
كيبيرا : ثق بنا أيها الإمبراطور؛ فنحن رجالك .
بيشاي : نعم ، نعاهدك و لو كان في ذلك موتنا .
لافوروس : سنكون معك يا سيدي .
( تتعالى صيحات الشعب من الخارج : (( عاش الإمبراطور بايرون ...... عاش الإمبراطور بايرون ........ )
مالموريا : اذهب الآن إلى شعبك يا بني ؛ فهو يريد أن يراك . أرجو لك التوفيق . ( يتوجه بايرون إلى الشعب ثم يبدأ خطابه )
بايرون : أيها الشعب الطيب ، أشكركم على ثقتكم و بيعتكم لي ، ولسوف أكون لكم الخادم الأمين للإمبراطورية .
الشعب ( بصوت واحد ) : إن ولاءنا لك أيها الإمبراطور، ونحن مستعدون للطاعة والعون .
بايرون : ماذا أقول لكم أيها الناس الأوفياء ؟ ما كان لي أن أحمل هذه المسؤولية إلا لثقتكم بي ، و إنها لأمانة يجب على القائم بها أن يكون صبورا جلدا ، إلا أنني على يقين بأنكم ستقفون معي في الرخاء و الشدة . أعدكم بأن العدالة ستكون المبدأ الذي تعيش على أساسه الإمبراطورية و الجميع عندي سواء ، و أن من يحاول المروق و تعكير صفو حياتنا فسيلقى عقابه بيده . و إنني أقسم كذلك أن هذه الإمبراطورية ستبقى و للأبد على قوتها و لن تكون ألعوبة في أيدي أعدائنا ، و هذا لن يكون إلا بخدمتنا جميعا لها .
شعبي العزيز ... إنني أعدكم بتحقيق أسباب السعادة لكم و أقسم بأنني سأقوم على خدمتكم جميعا و أن أقدم للإمبراطورية روحي إن لزم الأمر . فلنكن إذن يدا واحدة .
( ينحني الإمبراطور بايرون للشعب في الوقت الذي تتعالى فيه صيحات ولاء الشعب : عاش الإمبراطور بايرون ......عاش الإمبراطور بايرون )
( انتهى المشهد الأول )