منتدى العراق
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع 1h2Qa-8TaH_538853522عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العراق
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع 1h2Qa-8TaH_538853522عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتدى العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

أخبار قناة العربية الإخبارى
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى العراق على موقع حفض الصفحات

Google 1+
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 35 بتاريخ الجمعة فبراير 02, 2024 5:21 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 28 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو وحـ من ـد الناس فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 675 مساهمة في هذا المنتدى في 267 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
سندريلا - 168
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
Admin - 131
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
الاميرال - 84
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
نور الدين - 77
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
رمش الغلا - 76
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
سمير - 41
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
الفراشه - 30
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
عاشقه الحنه - 16
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
ملك - 15
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 
روميو الجزائري - 13
موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_rcapموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Voting_barموضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Vote_lcap 

راديو روتانا الفضائيه

اذاعة روتانا على عيون العرب


موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع

اذهب الى الأسفل

موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع Empty موضوع: مسرحية الأيام المتقلبة - الفصل الرابع

مُساهمة من طرف الاميرال الأحد أكتوبر 16, 2011 8:26 pm

الفصل الرابع
المشهد الأول
( يضاء المسرح ، حيث يجلس صفوان و رغدة في بيتهما و هما يشاهدان التلفاز . تنهض رغدة ثم تطفئه )
رغدة : كم أشعر بالملل . لقد مضى زمن طويل لم أر فيه أبوي .
صفوان : لا تقلقي ، سنزورهما غدا إن شاء الله . ( يخرج من جيبه دواء مسكنا لألم الرأس ، ثم يتناول قرصا منه مع كأس من الماء )
رغدة : آمل أن يزول عنك هذا الصداع .
صفوان : لا داعي للقلق . أعتقد أن هذا بسبب أعباء عملي .
رغدة : عليك أن ترتاح قليلا يا عزيزي .
صفوان : حسنا .
رغدة : على الرغم من أنك سعيد في عملك إلا أنني أراك مضطربا في بعض الأحيان . فمم ذلك ؟
صفوان ( مبتسما ) : إنني لست كذلك يا حبيبة فؤادي . أتخشين علي سوءا ؟
رغدة : لا ، لم أقصد ذلك .
صفوان : لا تخافي علي ؛ فإنني بخير . أتحبين أن أصطحبك خارجا هذا المساء ؟
رغدة : لا داعي لذلك يا عزيزي .
صفوان : كما تشائين .
( يسمع صفوان طرقا خفيفا على باب بيته فيذهب ليفتحه . يتبين أن الطارق هو النقيب عامر توفيق )
عامر : مساء الخير . ألست السيد صفوان شكري ؟
صفوان : بلى ، إنني هو . و من تكون أنت ؟ ( يبتسم عامر )
عامر : لي الشرف الكبير أن التقيتك أخيرا أيها الرائد . أدعى النقيب عامر توفيق .
صفوان : سررت بلقائك .
عامر : لقد جئت إليك لأكلمك في أمر مهم .
صفوان : بشأن ماذا ؟
عامر : أتأذن لي بالدخول ؟
صفوان : تفضل . ( يدخل النقيب عامر ثم يرافقه صفوان إلى البهو ) أقدم إليك زوجتي .
رغدة : مرحبا بك .
عامر : سررت بلقائك يا سيدتي . أدعى النقيب عامر توفيق .
رغدة : هل أعد لك فنجانا من الشاي أو القهوة ؟
عامر : أشكرك يا سيدتي ، ولكن لا رغبة لي في ذلك .
صفوان : تفضل بالجلوس . ( يشير إلى زوجته بأن تتركهما فتفعل ) ما الأمر الذي تريد محادثتي بشأنه أيها النقيب ؟
عامر : سيدي الرائد ،لقد سمعت عن شجاعتك و مروءتك الشيء الكثير مما رغبني إلى محادثتك .
صفوان : إنني لم أعد ذلك الرائد الذي تتحدث عنه . لقد انتهى ذلك منذ زمن .
عامر : على الرغم مما حدث إلا أنني أعتبرك أخا و صديقا .
صفوان : ما الذي يحملك على أن تتحدث إلي بهذه اللهجة ؟
عامر : لأنني موقن بأنك قد تعرضت للظلم ؛ فلم يكن من العدل عزلك بعد تلك السنوات التي سمعنا فيها عنك و عن وفائك لعملك . ( تدمع عينا صفوان لذكرى صديقه مصعب ) أعتذر إليك إن كنت قد ذكرتك بما قاسيته .
صفوان : لم أرض لنفسي أن أرى صديقي يحتضر متألما بين يدي و قاتله يضحك بسخرية . ( يضع يديه على رأسه ) لا أعلم ما الذي أفقدني صوابي و جعلني أقتله بلا رحمة .
عامر : يبدو أنك قد نسيت نفسك تلك الساعة .
صفوان : هذا صحيح .
عامر : أريدك أن تفهمني جيدا أيها الرائد . إن ما نسمعه عنك الآن لا يسر الأمن الوطني أبدا.
صفوان : ما الذي تعنيه ؟
عامر : إننا نعلم أنك تعمل الآن لحساب أحد أكابر المجرمين و أعني به ليثا البكري .
صفوان : هل رأيت مني ما يثير الشبهة حولي ؟
عامر : لا .
صفوان : إذن ، فلم تقحم نفسك في شأن لا يعنيك ؟
عامر : لأنني أرى أنه ليس من اللائق برجل شريف مثلك أن يضع نفسه موضع الشبهات و أن يحط من مكانته .
صفوان : إنني أعمل عملا شريفا ، فلا داعي لهذا القلق أيها النقيب.
عامر : و متى كان العمل شريفا ما دام لحساب ليث البكري؟
صفوان : إن كنت تريد النيل مني أيها النقيب فلم لا تفعل الآن ؟
عامر : لن أفعل ذلك لأنك رجل نبيل .
صفوان : أتحاول إقناعي بالعودة إلى عملي السابق ؟
عامر : أجل ، إنني أتمنى ذلك .
صفوان : من المؤسف أن أخبرك أنني لن أعود إليه بعد أن طردت على ذلك الوجه المهين .
عامر : يا لها من خسارة !
صفوان : ألديك ما تقوله أيضا ؟
عامر : نعم . أتمنى أن تعود إلى صوابك .
صفوان : و هل تحسبني مجنونا ؟
عامر : لم أقصد ذلك ، و إنما أريد منك أن تعود رجلا مستقيما كما كنت من قبل .
صفوان : إنني أعرف مصلحتي جيدا ، فلا داعي لكي تنصحني .
عامر : و لم لا ؟ ( يغضب صفوان )
صفوان : لأنني لست بحاجة إليك لتملي علي ما يجب أن أفعله .
عامر : إنك لست صفوان الذي أعرف .
صفوان : نعم ؛ فلقد أصبحت شخصا آخر غير الذي سمعت عنه .
( ينهض عامر و هو مغضب لما سمعه من كلام صفوان )
عامر ( بحدة ) : أتقصد أنك تاجرت بروحك إلى الشيطان ؟ هل نسيت المبادئ النبيلة التي أقسمنا عليها في عملنا ؟ و هل أغراك بريق مال ذلك المجرم لكي تفقد صوابك يا صفوان ؟
( ما إن يسمع صفوان ما قاله عامر حتى يهب واقفا و قد استبد به الغضب )
صفوان : هذا يكفي أيها النقيب . اخرج من بيتي قبل أن أرتكب حماقة فظيعة .
عامر : كما تريد أيها الرائد ، ولكن كن على يقين بأن الله مطلع عليك . و مهما عشت زمنا فما للموت من رادع .
( ما إن يخرج النقيب عامر حتى يحس صفوان ببعض الألم في رأسه ، فيمشي مترنحا إلى أن يجلس على كرسيه و قد وضع يديه على رأسه . يطفأ المسرح )

انتهى المشهد الأول


المشهد الثاني
( يضاء المسرح ، حيث لا يزال صفوان جالسا يتأمل ما قاله له النقيب عامر . تدخل رغدة ولكن صفوان لا ينتبه لوجودها في بادئ الأمر . يرفع رأسه بعد قليل فيراها أمامه ثم يبتسم كأنه يريد تناسي ما حدث )

صفوان : تعالي إلى جواري يا رغدة .
رغدة : ما هذا الذي سمعت يا صفوان ؟
صفوان : لا شيء .
رغدة : و لم كان هذا النقاش الحاد بينك و بين النقيب عامر ؟
صفوان : لقد فقدت أعصابي حين تذكرت محنة طردي من عملي السابق .
( تقترب منه رغدة فتنحني أمامه ثم تأخذه يده بين يديها )
رغدة : أيعقل أن تخفي عني شيئا يا زوجي ؟
صفوان : لا ، ولكن أعصابي متوترة بعض الشيء . ( ينظر إليها برهة ثم يحني رأسه )
رغدة : أشعر أنك تريد أن تخبرني شيئا ولكن ثمة ما يمنعك من ذلك .
صفوان : و ما الذي سأخبرك به ؟
رغدة : لقد سمعت النقيب ينكر عليك أمرا عظيما .
صفوان : حقا ؟ هل سمعت ما دار بيننا من حديث ؟
رغدة : أجل .
صفوان : و لم هذا يا رغدة ؟
رغدة : لأنني لم أتوقع زيارة من ضابط في الأمن الوطني بعد الذي كان بينك و بينهم.
صفوان : ولكن هذا لا يعني أن تستمعي لحديثنا .
رغدة ( بهدوء ) : أخبرني الحقيقة يا صفوان .
صفوان : و ما الحقيقة التي تريدين معرفتها ؟
رغدة : من الذي تعمل لحسابه ؟
صفوان : هذا لا يهم .
رغدة : هل أصبحت تخجل من قول الحقيقة ؟
صفوان : هذا يكفي .
رغدة : لا داعي لأن تجيب يا صفوان ؛ فلقد علمت أنك تعمل لحساب ليث البكري .
صفوان : و ما العيب في ذلك ؟
رغدة ( بألم ) : أتقول هذا بلا مبالاة؟ كيف طوعت لك نفسك أن تعمل لدى ذلك القاتل ؟
صفوان : لا أدري كيف أفسر لك هذا .
رغدة : أخبرني .
صفوان : لقد أرسل رجاله فجاؤوا بي إليه ، ثم عرض علي أن أعمل لحسابه . لم أستطع أن أرفض عرضه لأنه وعد بحمايتنا من المتربصين بنا . أقسم بأنني أقول الحقيقة بحذافيرها .
رغدة : و هل تجد الراحة في العمل لديه ؟
صفوان : لا أدري .
رغدة ( بنبرة حزينة ) : ما يؤلمني هو أنني قد حسبتك سعيدا ، ولكنني أراك الآن قد أصبحت فارغ القلب تسير على غير هدى .
صفوان : أتقولين لي هذا يا رغدة ؟
رغدة : نعم . ( يأخذ صفوان بيدها )
صفوان : فلننس هذا يا حبيبتي . أريد أن أكون معك .
رغدة : و أنا كذلك ، ولكنني أريدك أن تعود كما كنت من قبل .
صفوان : لا أستطيع .
رغدة : إنك لم تترك لي خيارا يا صفوان . إما أن تختارني أو تختار ليثا .
صفوان : لا أفهم لم تضيقين علي هكذا ؟
رغدة : لأن من المستحيل أن يتشابه الصفاء و السواد.
( تذهب رغدة ، فيضع صفوان يديه على رأسه حائرا و هو يردد قائلا : ماذا أفعل يا إلهي ؟ )

انتهى المشهد الثاني



المشهد الثالث
( يضاء المسرح حيث يبدو بيت صفوان نظيفا و مرتبا . يدخل صفوان ثم ينادي زوجته إلا أنه لا يجدها . يقف مستغربا من ذلك ، ثم يحاول الاتصال بها بواسطة هاتفه الجوال ولكنه يجد هاتفها مغلقا )

صفوان : أين ذهبت ؟ ليس من عادتها أن تترك البيت دون أن تخبرني إلى أين ستذهب . حسنا ، لا بأس إن ذهبت لتزور والديها . ( يوشك أن يذهب إلى المطبخ ليعد لنفسه بعض القهوة ، إلا أنه يلاحظ وجود ورقة مطوية على التلفاز . يفضها فإذا به يجدها رسالة من زوجته ، فيشرع في قراءتها في الوقت الذي يسمع فيه الجمهور صوت رغدة و هي تقرأ مضمونها )
رغدة : عزيزي صفوان .... قد كنت آمل أن تكون الإنسان الذي أكبرته في نفسي ؛ لأنني عرفته صلب الإرادة و قوي الشكيمة و عزيز النفس ، إلا أنني وجدت ذلك سرابا بعد أن علمت من شأنك ما لا يجمل بك . إنني ذاهبة إلى المكان الذي نشأت فيه طفولتي بعيدا عن الشر و الفساد ، و لن أعود حتى تعود إلى صوابك . إنني أتفاءل بك خيرا يا صفوان و أؤمن بأنك ستعود إلى ما كنت عليه من قبل . وكن على يقين بأنني سأعود إليك راضية مطمئنة . أهديك حبي و سلامي .
( ما إن ينتهي صفوان من قراءة رسالة رغدة حتى يطأطئ رأسه ثم يجلس باكيا بصمت )
صفوان : كيف يمكنني أن أعيش من دونك يا رغدة ؟ لقد كنت و النقيب عامر على حق . يا لحماقتي ! كيف أمكنني أن أستهتر بنفسي إلى هذا الحد ؟ يا إلهي ، ماذا عساي أن أفعل ؟ ( يدور حول المكان حائرا لا يدري ما يفعل . يبكي بصمت مرة أخرى ، ثم يجثو على ركبتيه و قد رفع بصره إلى السماء ) غفرانك ربي ... غفرانك ربي ... لقد أسرفت على نفسي في المعصية و الإثم . أسألك أن لا تقنطني من رحمتك. ( يبكي مرة أخرى ثم يطأطئ رأسه ثم يرفعه بعد حين . ينظر يمنة و يسرة كأنه يبحث عن شيء ما حتى تقع عيناه على المصحف فينهض من مكانه ثم يمشي تجاهه ببطء ثم يتناوله ) لقد مضى زمن طويل لم أقرأ فيه كتاب الله تعالى ، أيعقل أنني قد نسيته إلى هذا الحد ؟
( يفتح المصحف ثم يقلب صفحاته حتى تقع عيناه على الآية الثالثة و الخمسين من سورة الزمر : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم " . يتلوها صفوان في سره مرارا و دموعه تنهمر من عينيه ثم يعلو صوت بكائه حتى لا يستطيع المضي في التلاوة . يضع المصحف في مكانه مرة أخرى ثم يجثو مجددا و قد رفع يديه بذل و استكانة ) أسألك أن تغفر لي و ترحمني مما أنا فيه يا رب . لقد اغتررت بنفسي و إني أشهدك أنني سأقلع عن الشر الذي انغمست فيه ، فاغفر لي يا رحمن يا رحيم .
( ينهض من فوره ثم يذهب ليغتسل . يعود بعد فترة و الماء يقطر من وجهه ثم يبادر إلى الصلاة . يطفأ المسرح ثم يضاء بعد حين ، حيث يجلس ليث و رجاله من حوله . يدخل أحد أتباعه )
الرجل 1 : يريد صفوان أن يراك يا سيدي .
ليث : لماذا لم تدخله ؟ ( يذهب الرجل ثم يدخل صفوان بعد قليل ) ما الأمر يا صفوان ؟ تبدو كأنك لست على ما يرام .
صفوان : ليس الأمر كذلك .
ليث : تفضل بالجلوس إذن .
صفوان : إنني لم آتك لأجلس .
ليث : ما هذه اللهجة التي تحدثني بها ؟
صفوان : أريدك أن تسمعني بكل وضوح ؛ لأنني لم أعد أحتمل المزيد .
ليث : هل ضايقك أحد أتباعي ؟ أخبرني من هو و سأعاقبه بقسوة .
صفوان : لا أريد إلا أن أحرر نفسي .
ليث : ما الذي تعنيه ؟
صفوان : أريد أن أعتزل العمل معك .
ليث : ما الذي تقوله يا صفوان ؟ أتعني ذلك حقا ؟
صفوان : أجل .
ليث : هلا أخبرتني لماذا ؟
صفوان : أريد أن أعتزل فحسب . ( يضحك ليث )
ليث : لا بد أنك تبحث عمن يدفع لك أجرا جزيلا ، أليس كذلك؟ (يصمت صفوان )
حسنا ، سأضاعف لك أجرك . أيرضيك هذا ؟
صفوان : إنني لا أسعى وراء المال كما تظن .
ليث : إذن ، فما الذي تريده ؟
صفوان : أريد أن أعود كما كنت .
ليث : هل جننت يا صفوان ؟ أنسيت أن بيني و بينك اتفاقا ؟ ألم أتخذك صديقا مقربا ؟ ألم تتعهد لي بأنك ستعمل لمصلحتنا معا ؟
صفوان : قد كان من الأمر ما فعلته من أجلك ، أما الآن فلا أدين لك بشيء .
ليث : إنك لا تزال مدينا لي . أنسيت أنني من يحميك من الذين يريدون النيل منك؟
صفوان : و هل تستطيع حمايتي إذا حانت ساعة موتي ؟
ليث : إنني لا أدري من الذي عبث في عقلك و أفسدك على هذا النحو .
صفوان : لقد أبصرت طريقي أخيرا و عرفت أن الطريق الذي أسلكه الآن لا يفضي إلا إلى هاوية لا قرار لها .
ليث : إنني أحذرك يا صفوان لأن ذلك ليس في مصلحتك. هل حسبت أن في وسعك أن تتركني متى تشاء ؟ أنسيت أعداءك المتربصين بك ؟ أم هل نسيت أن أصدقاءك القدامى قد يلقون القبض عليك في أية لحظة ؟
صفوان :لم يعد لدي ما أخسره .
ليث : إن كان هذا ما تريده فلك أن تغادر ، ولكنك ستدفع ثمن ذلك غاليا .
صفوان : هل تريد أن تقتلني ؟ هيا افعل ذلك .
ليث : لا ، لن أفعل . بل سأكون كريما معك .
صفوان : ماذا تقصد ؟
ليث : سأمهلك أسبوعين لتعود عن قرارك الأحمق ، و إلا فإنك ستقاسي من الألم ما لا تستطيع احتماله .
صفوان : سنرى ذلك . ( يطفأ المسرح )
[cent
er]انتهى ال
مشهد الثالث
[/center]

الاميرال

عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 14/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى